الفهم والتحليل
1- القدرة على السرور نعمة كبرى، بم يستطيع الإنسان تحقيقها وفق رأي الكاتب؟
يستمتع بالسرور إن وجدت أسبابه، ويخلقها إن لم تكن.
2- لمَ عدّ الكاتب السرور فنّاً؟
لأن الحياة فنّ، والسرور كسائر شؤون الحياة فنّ؛ فمن عرف كيف ينتفع بهذا الفنّ استثمره واستفاد منه وحظي به، ومن لم يعرفه لم يعرف أن يستثمره.
3- إن قوة الاحتمال لدى المرء تجعله أقدر على جلب السرور لنفسه، وضح هذا.
إن قوة الاحتمال تجعل صاحبها يتخطى الهموم من غير أن يأبه لها؛ ذلك لأنه الإنسان الضعيف ما إن يصاب بالتافه من الأمر حتى تراه حَرِجَ الصدر، كاسف الوجه، ناكس البصر، تتناجى الهموم في صدره، وتقضّ مضجعه، وتؤرق جفنه، وهي إذا حدثت لمن هو أقوى احتمالاً، لم يلق لها بالاً، ولم تحرك منه نفساً، ونام ملء جفونه رضي البال فارغ الصدر.
4- يعتمد تحقيق السّعادة على النّفس أكثر ممّا يعتمد على الظروف المحيطة بالشّخص، بيّن رأيك موافقًا أو معارضًا الكاتب.
يعتمد السرور –في رأي الكاتب- على نفس الإنسان وباطنه أكثر ممّا يعتمد على الظروف المحيطة. أوافق الكاتب في ما ذهب إليه؛ ذلك أنّ السرور والرضا ينبعانِ من داخل الإنسان وجوهره وإنْ كانَ محيطه حزينًا، فيستطيع إسعاد نفسه بقناعته ورضاه.
5- من أسباب ضيق الإنسان انغلاقه على نفسه:
أ- اذكر أبرز مظاهر هذا الانغلاق.
كثرة تفكير الإنسان في نفسه، حتى كأنها مركز العالم، وكأن الشّمس والقمر والنجوم والبحار والأنهار والأمة والسّعادة والرّخاء كلها خُلقت لشخصه؛ فهو يقيس كلّ المسائل بمقياس نفسه، ويديم التفكير في نفسه وعلاقة العالم بها، وهذا –من غير ريب- يسبب البؤس والحزن؛ فمحالٌ أنْ يجري العالم وفق نفسه؛ لأنّ نفسه ليست المركز، وإنّما هي نقطة صغيرة على المحيط العظيم.
ب- كيف يستطيع تجاوزه؟
بتوسيع أفقه، ونظره إلى العالم الفسيح، ونسيان نفسه، حتى يشعر بأنّ الأعباء التي تثقل كاهله، والقيود التي تثقل بها نفسه قد خفّت شيئًا فشيئًا، وتحللت شيئًا فشيئًا.
6- قال أبو العتاهية:
إنّ الشبابَ والفراغَ والجِدةْ مَفسدةٌ للمرءِ أيُّ مفسدة
استخرج من النصّ ما يتوافق ومعنى هذا البيت، مُبيّنًا رأيك فيه.
"أكثر الناس فرغًا أشدّهم ضيقًا بنفسه".
ذلك أنّ الإنسان لا يحسّ بالضّيق أو الفراغ إنْ هو أشغلَ وقتهُ، واستثمره بالعمل المفيد، فيشعر بلذّة إنجازه ويحصد ثمر تعبه.
7- كيف يحقق العمل السعادة للإنسان؟
إذا استغرق الإنسان في عمله، وفكّرَ في ما حوله، كان له من ذلك لذّة مزدوجة: لذّة الفكر والعمل، ولذّة نسيان النفس.
8- على الإنسان أن يوجّه تفكيره نحو الفرح والبهجة، بيّن ذلك.
أن يقبض المرء على زمام تفكيره؛ فيصرِفَه كما يشاء؛ فإن هو تعرّضَ لموضوعٍ مُقبِض –كأن يناقش أسرته في الأمور المحزنة، أو يجادل شريكه، أو صديقه في ما يؤدي إلى الغضب- حوّل ناحية تفكيره، وأثار مسألة أخرى سارّة ينسى بها مسألته الأولى المحزنة؛ فإن تضايقت من أمرٍ فتكلم في غيره، وانقل تفكيرك كما تنقل بيادق الشطرنج.
9- قال تعالى:
أ- فسّر قوله تعالى في هذه الآية.
لا تلهكم الحياة الدنيا بما فيها من عيش رغد ونعيم زائل عن العمل الصالح للآخرة.
ب- استخرج من النصّ ما يقاربها في المعنى.
"ألا تقدر الحياة فوق قيمتها؛ فالحياة هيّنة، فاعمل الخير ما استطعت".
ج- ناقش ما استخرجته في ضوء قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدّنيا إلا كراكبٍ استظلَّ تحت شجرةٍ ثمّ راحَ وتركها".
الإنسان في الحياة الدنيا عابر سبيل، والرّاكب الذي يستظل تحت شجرة لا يعمد إلى أثاثٍ فخمٍ يضعه في ظل الشجرة، وإنّما إلى ما تيسّر وسهل، فلا يصنع لنفسه ما يدوم له فيها؛ لأنّه راحلٌ وعابر سبيل في هذه الدنيا.
10- كيف يجعل المرء السّرور عادة في رأي الكاتب؟
يتصنّع الفرح والسرور والابتسام في مواقف حياته ويتعوّدها حتى يصبح التكلف طبعًا، فيفعل ما يفعله الفنانون، فالرجل لا يزال يتشاعر حتى يكون شاعرًا، ويتخاطب حتى يصير خطيبًا، ويتكاتب حتى يصير كاتبًا.
11- اقترح حلاً يحقق السّرور لكلٍّ من:
أ- شخص يخاف من الإخفاق.
أن يتدرّب ويجرّب وينطق بأفكاره، فالمرء لا يصل إلى النجاح إلى بعد اجتياز العقبات وتحدّي الصعوبات.
ب- شخص ينظر إلى الحياة بمنظارٍ أسود.
أنّ الحياة هيّنة بسيطة، فلا يحمّلها ما لا تحتمل.
ج- شخص غارق في الهموم.
أن يحوّل ناحية تفكيره إلى ما يسعده.
12- في ضوء فهمك النصّ، وازن بين صفات شخصين: أحدهما قادرٌ على خلق السّرور، والآخر شديد الضيق بنفسه.
الأول سيكون متفائلاً سعيداً واثقًا بنفسه قادراً على تحمّل جميع الصعاب.
والثاني على النقيض تمامًا؛ إذ سيكون حزينًا متشائمًا لا يستطيع مواجهة الصعاب بهمّة وإرادة.
13- للأسرة أثرٌ كبيرٌ في تنشئة جيلٍ متفائلٍ قادر على العطاء، بيّن كيف يتحقق هذا في رأيك.
بخلق السرور في جوّ الأسرة، والابتعاد عن كل ما يفسد العلاقة بين أفرادها، وإشاعة الألفة والمحبة والأمان، وترقّب الخير والنجاح في أعمالها، فيصبح كلّ فرد فيها مطمئن البال، ساكن التفس، قادراً على العطاء.
14- اشرح مقولة ميخائيل نعيمة الآتية مبيّناً التّوافق بينها وبين الفقرة الثامنة من النصّ: "على قدرِ ما تتّسع نافذتك أو تضيق يتّسع الكون الذي تعيش فيه أو يضيق".
إذا امتلك الإنسان عقلاً واعياً وبصيرة منفتحة وأفقًا واسعًا سيرى العالم من حوله واسعًا رحبًا، فتخفّ أعباؤه وهمومه وتتحلل شيئًا فشيئًا، أمّا إذا انغلق الإنسان على نفسه ولم يفكر إلا في ذاته سيبقى أسيرًا لنفسه، وستتمكن منه همومه وتؤرقه، فبقدر رؤية الإنسان ومدى أفقه ستسعده الحياة أو تشقيه.
15- هل ترى أنّ الكاتب وفّقَ في توضيح أثر العاملين الداخليّ والخارجيّ في جلب السّرور للإنسان؟ علل إجابتك.
نعم أراه وفق في ذلك، فقد بيّن الكاتب أثر كلّ منهما في إسعاد الإنسان أو إتعاسه، وأوافق الكاتب في أنّ العامل الداخلي هو العامل الأساس لتحقيق سعادة الإنسان؛ إذ إنّ نفس الإنسان يمكن لها خلق السّعادة رغم وجود عامل خارجي صعب.
16- اقترح وسائل أخرى تجدها أكثر مناسبة لأبناء جيلك تجلب لهم السّرور.
تترك الإجابة للطالب.
إعداد : شبكة منهاجي التعليمية
30 / 09 / 2022
النقاشات