التذوق الجمالي
يا عاكفينَ على الدُّروس كأنَّهُم غُلْبُ الصُّقورِ من الظَّمَاء تَلُوبُ
شبه الشباب العاكفين على الدروس بالصقور العطشى التي تعكف على حوض الماء لتنهل منه.
الطّاهرونَ كأنهمْ ماءُ السّما لم يَلْتَصِقْ دَرَنٌّ بِهِمْ وعيوب
شبه الشباب الطاهرين بماء السماء في صفائه ونقائه ليس فيه ما يشينه.
هي أُمّةٌ لم تحتضن آمالها وغدًا إلى أحضانِكُمْ ستؤوب
شبه الآمال بإنسان لم تحتضنه الأمة ليبين أنها لم تحقق آمالها، وشبه الأمة بشخص يحتضنها الشباب ليقول بأنهم هم الذين سيحققون آمالها.
تترك الإجابة للطالب.
وَلأْنتُمُ أنْتُمْ – وليس سواكمُ - أملُ البلادِ وذُخْرُها المطلوب
أ- ما الغرض من استخدام هذه الجملة في هذا الموطن؟
الغرض الاحتراس.
ب- وضح العلاقة بين هذه الجملة والسياق اللغوي الذي وردت فيه.
وردت هذه الجملة في سياق النفي حتى ينفي أن يظن ظانّ أن الأمل الذي سيتحقق للبلاد بغير شباب هذه الأمة فهو مقصور عليهم، فهم ذخرها .
التصوير الجميل، والوعظ والإرشاد، استخدام أساليب الإنشاء كالأمر والنداء، ويبحث الطلبة عن هذه السمات بإشراف المعلم.
وَلَأَنْتُمُ أنْتُمْ – وليسَ سِواكُمُ- أَمَلُ البلادِ وذُخْرُها المَطْلوبُ
استخدمت كلمة ذخر هنا استخداما مجازيا ؛إذ تستعمل للأشياء المادية الثمينة والضرورية التي يمكن أن تحفظ وتدخر كالمال ونحوه فالشاعر شبه الشباب بشيء ثمين يدخر.
ولأنتُمُ إن شوّشتْ صفحاتِنا مما أُجِدَّ نقائصٌ وذُنوب
كناية عن تشويه سيرتهم وحياتهم.
وتخاذَلَتْ خُطواتُنا من فَرْط ما جَدَّ السُرى والشدُّ والتقريب
كناية عن شدة الخطوب والمصائب التي لحقت بهم .
وِتَطلّعوا يُنِرِ الطريقَ أمامَكم قَبَسٌ يشعُّ منارهُ مَشبوب
كناية عن الأمل الذي ينتظر الشباب في مستقبلهم.
لنَراكُمُ المثلَ العليَّ لأمّةٍ ترمي إلى أهدافها وتُصيب
استخدام الشاعر لكلمة العليّ كان موفقا متصفا بالدقة والتعبير السليم لأن هذه الكلمة تتسم بالثبات لأنها صفة مشبهة؛ إذ إن كلمة العليّ ّتعني العلوّ، وأما كلمة الأعلى فاسم تفضيل وهو هو لا يقصد المفاضلة هنا بل يقصد ثبات الصفة وهي العلوّ.