الاستماع
اليازجي ومقاماته
في مستهل القرن التاسع عشر وبعدَ أن تفشى الرّطانة في اللغة العربية، قامت جماعة حرصت على اللغة العربية، فراحَ أعلامها يتلقفون ويتدارسون ما وقع لهم من كتب مخطوطة أو مطبوعة، ويحيون ما اندثر من نتاج أفكار العلماء الأفذاذ، فقلدوا ابن المقفع والجاحظ والقاضي الفاضل، وكان من جملتهم ناصيف اليازجي، الذي يعد في طليعة الذين بعثوا اللغة الفصيحة بعد هجومٍ طويل، فكان حجته في اللغة والأدب.
ومن أبرز النتاج الفكري لليازجي مؤلفه (مجمع البحرين)، وكتابٌ يشتمل ستين مقامة على غرار كلٍّ من: مقامات بديع الزمان الهمذاني، ومقامات الحريري، وتقدم مقامات اليازجي هذه للقارىء المتعة والفائدة، ولا سيّما من حيث مخزونها اللغوي الثريّ، وفيها كثيرٌ من شِعره، فاقترنَ اسم اليازجي باسم الحريري وبديع الزمان الهمذاني، وشكل الثلاثة قائمة لهذا الفن الأدبي عند العرب، ومن هذه المقامات، المقامة البدوية والحجازية والعقيقية والشامية واليمنية والتغلبية.
وفن المقامة من أهم فنون الأدب العربي، ولا سيَّما من حيث الغاية التي ارتبطت به، وهي غاية التعليم وتلقين الناشئة صيغ التعبير، وهي صيغ حُليت بألوانِ البديع، وزُيِنَت بزخارف السجع.
أسئلة النص:
راحوا يتلقفون اللغة العربية ويتدارسون ما وقع لهم من كتب مخطوطة أو مطبوعة، ويحيون آثار ما اندثر من نتائج أفكار العلماء الأفذاذ.
تفشي الرّطانة فـي اللغة العربية، والحرص عليها.
ابن المقفّع والجاحظ والقاضي الفاضل.
"مجْمَع البحرين" وهو كتاب يشتمل على ستين مقامة.
بديع الزمان الهمذانـي، والحريريّ.
المقامة البدوية والحجازية والعقيقية والشامية واليمنية والتغلبية.
غايتها التعليم وتلقين الناشئة صَيغَ التعبير.