الاستماع
عن الغربةِ أتحدث
على سفحِ أحدِ الجبالِ يقعُ فندقٌ صغيرٌ له حديقةٌ هادئةٌ فسيحة الأرجاءِ، يكثرُ فيها الشجرُ، ويغزُرُ على أرضها العشبُ الأخضر.
قضيتُ في الحديقةِ ساعاتٍ من النهارِ الجميلِ، رأيتُ أولَ ما رأيتُ أسرةً من شجرِ النخيل، ولم أكن أتوقع نخلاً في تلك البقعةِ من الأرض.
كنَّ نخلاتٍ ثلاثاً شامخاتِ الرؤوسِ، فأحسست حيالها بشعور القربى، فكأننا أبناءَ أسرةٍ واحدةٍ، والحق أنني هكذا أحسُّ كلما رأيتُ نخيلاً خارجَ الوطن العربي، ففي أعماقِ نفسي شيءٌ يربطُ النخلَ بأرضِ العربِ، فأنظرُ إلى النخلةِ وهي في غيرِ أرضها وكأنها مثلي قد اغتربت عن ديارها.
كان البصرُ مركزاً في النخلاتِ، يصعدُ مع جذوعهنَّ إلى الرؤوسِ، ثم يهبطُ من الرؤوسِ إلى المنابتِ، ورغمَ تعددِ أوجهِ الشبهِ بينَ النخلاتِ، إلا أنهنَّ تميّزنَ بخصائصَ ميّزت كلَّ نخلةٍ من اختيها، وذلك كي لا يكونَ للكائنِ الحيِّ شبيهٌ.
أسئلة النص:
1- أين يقعُ الفندقُ الواردُ في النصّ؟
على سفحِ أحدِ الجبالِ.
2- صف حديقة الفندقِ كما ظهرت في النصّ.
هادئةٌ فسيحة الأرجاءِ، يكثرُ فيها الشجرُ، ويغزُرُ على أرضها العشبُ الأخضر.
3- كم عدد النخلاتِ في النصّ؟
ثلاثُ نخلاتٍ.
4- بِمَ شَعَرَ الكاتبُ تجاه النخلات حينَ رآها؟
أحسّ حيالها بشعور القربى، فكأنهم أبناءَ أسرةٍ واحدةٍ.
5- بمَ شبّه الكاتبُ النخلةَ وهي خارج الوطن العربي؟
أنها مثلهُ قد اغتربت عن ديارها.
6- هات عنواناً آخرَ مُناسباً للنصّ.
تترك الإجابة للطالب.
إجابة مقترحة: الحنينُ إلى الديارِ.