الاستماع
قصة نجاح
تاكيوا أو ساهيرا طالب ياباني، أرسل إلى ألمانيا لمتابعة دراسته في علمٍ الميكانيكا. كانتْ أُمنيته أن يصنع محركًا صغيرًا، في أحدِ الْأَيَّامِ زَارَ مَعرِضًا المحركات السيارات، واشترى محركا بكلِّ النقود التي كان يملكها، وظل يتأملُهُ قائلا في نفسه: "هذا هُوَ سر قوة أوروبا". بدأ يفكك قطع المحرك، ورسم مكوناته بدقة بالغة، ثم أعاد تركيبه فاشتغل. بعدها قرر أو ساهيرا أن يصنع القطع بنفسه، فعمل في مصانع صهر المعادن وتشكيلها ساعات طويلة في كلِّ يوم، وتحمّل المتاعب والصعوبات سنوات عديدة، حتى أتقن صناعة القطع بنفسه.
حين رجع إلى بلده طلب إمبراطور اليابان مقابلته، فاستأذنه أو ساهيرا في تأجيل المقابلة حتى يحقق نجاحًا ملموسًا، فتمت هذه المقابلة بعد تسع سنوات، حين أنشأ أو ساهيرا مصنعًا للمحركات اليابانية، فوضع عشرة منها في إحدى قاعات القصر وشغلها جميعًا، فلما سمع الإمبراطور صوت المحركات ابتسم وقال: "هذه أعذبُ معزوفةٍ سمعتها في حياتي"، رجع أوساهيرا إلى منزله ونام عشر ساعات متواصلة أول مرة منذ خمس عشرة سنة . ومنذ ذلك الوقت احتلت الصناعات اليابانية مرتبةٌ متقدمة في العالم من حيثُ الجَوْدة.
(سعد الكريباني، كيف أصبحوا عظماء - بتصرف)
أسئلة النص:
1- لماذا ذهبَ (أوساهيرا) إلى ألمانيا؟
لمتابعة دراسته في علم الميكانيكا.
2- ما الّذي كانَ يتمنَاهُ؟
أن يصنع محركًا صغيرًا.
3- لماذا عملَ (أوساهيرا) في مصانعِ صهرِ المعادنِ وتشكيلِها؟
لكي يتعلم صناعة قطع المحرك بنفسه.
4- متى قابلَ الإمبراطورُ (أوساهيرا)؟
بعد تسع سنوات حين أنشأ أوساهيرا مصنعاًا للمحركات اليابانية.
5- ماذا قصدَ الإمبراطورُ بقولهِ "هذهِ أعذبُ معزوفةٍ سمعتُها في حياتي"؟
يعني صوت المحركات اليابانية، ويقصد بذلك أن إنجاز أوساهيرا كان له قيمة عظيمة لليابان.
6- بمَ تصفُ (أوساهيرا) منْ خلالِ النّصِّ؟
إنسان مثابر ومبدع ومحب لوطنه وأمته .... إلخ.
7- كيفَ تسهمُ في خدمةِ وطنِكَ مثلَما فعلَ (أوساهيرا)؟
تترك الإجابة للطالب.