الاستماع
العمل
العملُ سببُ نهضةِ الأممِ وازدهارها، فالأمّةُ المتحضّرةُ يكونُ أفرادها في حالةِ عملٍ دؤوبٍ ومستمرٍّ. وبالعملِ يحفظُ الإنسانُ كرامتهُ؛ لأنَّ عملهُ يُغنيهِ عن سؤالِ النّاسِ، فيعيشُ معتمداً على ذاتهِ في تحقيقِ حاجاتهِ وحاجاتِ عائلتهِ. وعلى الرَّغمِ من التعبِ الذي قد يلحقُ بالإنسانِ نتيجةَ عملهِ إلا أنّهُ يكونُ راضياً عن نفسهِ؛ لأنّهُ يشعرُ بأنّهُ فردٌ فاعلٌ في المجتمعِ لهُ مكانتهُ وقيمتهُ.
والعملُ يُعززُ روحَ التّعاونِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، لأنّ بعضَ الأعمالِ لا يمكن للفردِ الواحدِ أن ينجزها، بل هو في حاجةٍ إلى شريكٍ أو عدّةِ شركاءَ كي يتمكن من إنجازها، فيتعلمُ الفردُ هنا كيفَ يحترمُ شركاءهُ ويقدّرُ جُهودهم، ويبادلهم مشاعرَ الأخوّةِ والحبّ؛ ليكونَ ذلك البذرة الأولى في تماسكِ المجتمعِ وقوّتهِ.
أسئلة النص:
1- كيفَ يُسهِم أبناءُ الأمّةِ في نهضةِ أمّتهم وازدهارها؟
بالعمل الدؤوب المستمر.
2- بالعمل يحفظُ الإنسان كرامتهُ، وضّح ذلك.
لأن عملهُ يُغنيهِ عن سؤالِ الناس، فيعيشُ معتمداً على نفسه في تحقيق حاجاته وحاجات عائلته.
3- لِمَ يشعرُ العاملُ بالرّضا عن نفسهِ وإن تَعِبَ في عمله؟
لأنه يشعرُ بأنه فردٌ فاعلٌ في المجتمع، له مكانته وقيمته.
4- كيفَ يُعززُ العملُ روحَ التعاونِ في المجتمع؟
بعضُ الأعمالِ يحتاجُ فيها إلى شريكٍ أو عدة شركاء، فيتعلمُ الفردُ كيفَ يحترمُ شركاءه ويقدّرُ جهودهم ويبادلهم مشاعر الأخوّة والحب.
5- يُقالُ: "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغدِ"، كيف تُطبّقُ هذا العمل في حياتكَ العامة؟
من علامات نجاح المرء أن يؤدي العمل الموكول إليه حين يحل موعد إنجازه، فعمل اليوم يؤديه المرء اليوم، وعمل الغد يؤديه المرء في الغد، وإن لم نفعل ذلك تتراكم الأعمال، ويشعر الإنسان بالإحباط والفشل.