التذوق الجمالي
أ- وأرسمُ لوحةً للشوقِ تسكنُ رحلةَ الزّمن.
صوّر كلامه في وطنه (القصيدة التي كتبها) لوحة جميلة، دفعه شوقه إلى كتابتها.
ب- فآتي كلما هتفَت ظِلاُ الشّوق تطلبني.
صوّر الشاعر شوقه لوطنه ظلالاً تلازمه، وصوّر الظلال أشخاصاً تناديه وتطلبه.
ج- وآتي كلما امتدّت ذراعُكَ كي تعانقني.
صوّر الشاعر الوطن إنساناً يمدّ ذراعه ليعانقه.
د- سآتي كلّما نهضتْ رُباك الطُّهْرُ تسألني.
صوّر الشاعر الجبال في وطنه أشخاصاً تسأله العودة.
هـ- ترابُك قد زرعتَ به بذورَ الحبِّ خالدةً.
صوّر الشاعر الوطن إنساناً يزرع الأرض، وصوّر الحبّ بذوراً تُزرع.
أ- وأطوي رحلة الأيّام والأوجاع والمِحَن.
قرار العودة إلى الوطن بعد أن أتعبته الغربة.
ب- أنّكَ في حنايا القلب تسكنني.
مدى تعلق الشاعر بوطنه.
ج- أنّكَ في شعاع الشمس والظلماءِ والقمرِ.
عودة الشاعر إلى وطنه في كلّ الظروف.
د- أنتَ الطيفُ والوِجدانُ في الأفكارِ والصّور.
حضور الوطن في نفس الشّاعر وفي مخيلته وعقله.
هـ- وارفع رايةً للحُبِّ أحملها وتحملني.
حبّ الوطن متبادل بين الشاعر ووطنه.
أ- تكرار لا النافية في قوله "بلا خيل، ولا طير، ولا سفن".
تأكيد النفي، بمعنى عودة الشّاعر إلى وطنه متحققة مع نفي وجود وسيلة تقلّه.
ب- استخدام السين في قوله: سأذكر، سآتي، سأجعل، سأبقى.
السين تدلُّ على المستقبل القريب، بمعنى تحقق إنجاز هذه الأفعال في القريب.
كلّ هذه الأفعال فيها معنى السموّ والرفعة والنموّ، وهي صفات الوطن الذي اشتاق إليه الشّاعر؛ وطنه الحبيب الأردنّ.
"رباك، الشّمس، القمر، ربيعك، الليل، سهلاً، صحراء"، عناصر الطبيعة جاءت منسجمة مع التجربة الشعوريّة لدى الشّاعر، فأظهرت شوق الشاعر، والذي اشدّ ما يكون في غربته خارج حدود الوطن، وكشفت عن تعلقه به لأنّ هذه العناصر جزء من وطنه، فعبّر بها عن حبّه لوطنه بعيداً كان أم قريباً.
أ- دلل على ذلك من النصّ.
الوجداني: منها: "لم تفارقني"، "أنت الطيف والوجدان في الأفكار والصّور"، "أنت الحبّ يا أردنّ"، "كما روحي تنادمني"، فأنت العالم المزروع في ذاتي".
الحركي: منها: "سآتي في شعاع الشمس"، "سآتي في رياح الليل إعصاراً"، "إذا طوّفت في الدنيا"، "وخفقة وادي العرب"، "لتخفق في ديار المجد".
ب- ما الأثر الفني للأبعاد الحركية والوجدانية في النصّ؟
البعد الوجداني امتزجت به عواطف الشّاعر في صور جماليّة فهو ملتزم تجاه وطنه الذي ينتمي بإخلاص وصدق.
والبعد الحركي جاء منسجماً مع البعد الوجداني ملبياً له، لبثّ الحيوية في الصورة الشعرية.
نعم، فقد ظهر الشاعر مشتاقاً لوطنه، فخوراً ببطولاته، صادقاً في انتمائه إليه.
بمعنى أنّ الشّاعر يحبّ جغرافية بلده المتنوّعة؛ سهلاً وصحراء، ببدوه وحضره وكل فئاته.
الدعاء لوطنه بالحماية.
هذا الخطاب يكشف عن وعي الشّاعر العميق بالمكان وإحساسه به، وارتباطه، وعن مدى حضور الوطن في نفس الشاعر، وعمق الاتصال بين الشّاعر ووطنه حتى كأنّه شخصٌ يكلمه، مما دفع الشّاعر إلى أن يتجه بلغته اتجاهاً تشخيصياً في شكل مناجاة أو مخاطبة ذاتيّة للوطن.
وهذا يُضفي جمالية على الصورة الشعريّة في القصيدة، ويجعلها أكثر قدرة على التعبير عن المشاعر الداخليّة.