الاستماع
قصة العطور
ما زالتِ العُطورُ مُنذُ قُرونٍ طويلةٍ تجذِبُ قُلوبَ المُحبّينَ والمُعجَبينَ بما تُشيعُهُ مِن رائحةٍ وسحرٍ خاصّ، واستَخدَمَ الخُلفاءُ العَرَبُ في إنارةِ قُصورِهم شُموعاً مَعجونَةً بالمسكِ تَنشُرُ مع نورها عِطراً يَمنحُ الجوَّ بهجةً وانتعاشاً، كما استخدَمَ الإنجليزُ العُطورَ التي جَلَبوها مِن بلادِ الشامِ في التطيّبِ بِها وَرَشِها على المناديل.
وأصبحتِ العُطورُ في عَصرِنا الحاضِرِ صِناعةً مُهمَّةً جداً تُفاخِرُ بِها كثيرٌ من البلدانِ، وتتفننُ في تحضيرِها وتَعبِئتها في زُجاجاتٍ فاخِرَةٍ. ولصناعةِ العُطورِ أسرارٌ لا يُسمَحُ لغريبٍ بالاطلاعِ عليها، فقد يكونُ السّرُ الذي يُميّزُ نَوعاً من العِطر عن سواهُ الساعة التي تُقطَفُ فيها الزهورُ التي يُصنَعُ مِنها هذا النوعُ مِنَ العطر، أو أنَّ الزهرةَ حينَ تُقطَفُ تكونُ مبللةَ بالندى، أو مُعرَّضَةً لأشعةِ الشمسِ، أو مُظللةً بأوراقِ الشجرِ. كما أن السّر في تثبيتِ الرائحةِ في نوعٍ خاص من أنواع العطور، قد يكونُ خُلاصَةَ غُدَّةٍ من غُددِ حيوانٍ نادرٍ، أو حيوانٍ يَعيشُ في أدغالٍ قلما يُخاطرُ هواةُ الصيدِ في الذهابِ إليها. وكشفَ المُختصّونَ أيضاً أن السببَ في وُجودِ نَوعٍ من العطور يلائمُ شخصاً دونَ سِواهُ هو امتزاجُ شَذى هذا العِطرِ بإفرازاتِ الجلدِ.
وتتفاوتُ الشعوبُ في مِقدارِ استهلاكها للعُطورِ حسب تقدمها الاجتماعي والاقتصادي ومستواها المعيشيّ، وتأتي الولاياتُ المُتحدةُ الأمريكيةُ في مُقدمةِ بُلدان العالمِ التي تستوردُ العطورَ وتستهلكها.
أسئلة النص:
كانَ الْخُلَفاءُ يُنيرونَ قُصورَهُمْ بِشُموعٍ مَعْجونَةٍ بِالْمِسْكِ.
مِنْ بِلادِ الشّامِ.
السَّاعَةَ الَّتي تُقْطَفُ فيها الزُّهورُ الَّتي يُصْنَعُ مِنْها، أَوْ تَكونُ الزَّهْرَةُ حينَ قَطْفِها مُبَلَّلَةً بِالنَّدى، أَوْ مُعَرَّضَةً لِأَشِعَّةِ الشَّمْسِ، أَوْ مُظَلَّلَةً بِأَوْراقِ الشَّجَرِ.
قَدْ يَكونُ خُلاصَةَ غُدَّةٍ مِنْ غُدَدِ حَيَوانٍ نادِرٍ، أَوْ حَيَوانٍ يَعيشُ في الْأَدْغالِ.
كشفَ المُختصّونَ أن السببَ في وُجودِ نَوعٍ من العطور يلائمُ شخصاً دونَ سِواهُ هو امتزاجُ شَذى هذا العِطرِ بإفرازاتِ الجلدِ.
تأتي الولاياتُ المُتحدةُ الأمريكيةُ في مُقدمةِ بُلدان العالمِ التي تستوردُ العطورَ وتستهلكها.