الاستماع
الصداقة
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ونجاحه في اختيار الأصدقاء واستمرار علاقات ناجحة معهم أمرٌ مهمّ لصحّته النفسيّة والجسميّة، ولاستمتاعه بحياة فضلى.
والصداقة ضرورية للشباب؛ لأنها تمدّهم بالنصائح التي تحميهم من الزلل، وتزداد أهميّتها كلما تقدّم بهم العمر حين يضعف البدن، فيستمدّ المرء من أصدقائه العطف والمحبّة، وهي الملاذ للجميع عند الضيق والشدّة.
ومن حقوق الصديق: المبادرة إلى مساعدته، وكتمان سرّه، وستر عيوبه، وحسن الإصغاء إليه عند الحديث، والدفاع عنه في غيبته، والوفاء لأهله، وإظهار السرور لرؤيته، والسّلام عند لقائه.
ومن الواجب حثّ الأبناء على اختيار الصحبة الحسنة، والاعتدال في عدد الأصدقاء، وفي مقدار الوقت الذي يقضونه معهم، فلا تكون على حساب الحريّة الشخصيّة والتفرّد وتنمية المواهب الخاصّة.
أما الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقة اجتماعية لا تصل إلى درجة الصّداقة، فعلينا الإحسان إليهم والتأدب معهم، والتماس الأعذار لهم، والهدوء في مجلسهم مع حسن الحديث.
(د. أسامة سعد أبو سريع، الصداقة من منظور علم النفس، بتصرف)
أسئلة النص:
أ- تكون العلاقات الناجحة مع الأصدقاء أمر مهمّ للمرء.
تكوين العلاقات الناجحة مع الأصدقاء أمرٌ أساسيّ للمرء، ولصحته النفسيّة والجسميّة، واستمتاعه بحياةٍ فُضلى، فالإنسان كائنٌ اجتماعي بطبعه.
ب- تزداد أهمية الصداقة كلما تقدم بنا العمر.
لأنها تمدنا بالعطف والمحبّة، وهي الملاذُ عن الضيق الشدّة.
المبادرة إلى مساعدته، وكتمان سرّه، وستر عيوبه، وحسن الإصغاء إليه عند الحديث، والدفاع عنه في غيبته، والوفاء لأهله، وإظهار السرور لرؤيته، والسلام عند لقائه.
الاعتدال في عدد الأصدقاء، ومقدار الوقت المقضي معهم.
تكون الصداقة عبئاً على صاحبها إذا كانت على حساب الحريّة الشخصية، والتفرّد، وتنمية المواهب الخاصّة.
الإحسان إليهم، والتأدب معهم، والتماس الأعذار لهم، والهدوء في مجلسهم مع حسن الحديث.
مشاركته أفكاره ومشاعره، ومشاورته في أعماله.
أ- قال طرفة بن العبد:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينهِ فكل قرينٍ بالمُقارنِ يقتدي
إذا أردتَ أن تعرف شخصاً فاسأل عن الأشخاص الذين يصادقهم، لأن كل صديقٍ يقتدي بصديقه.
ب- قال بشار بن بُرد:
إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتباً صديقكَ لم تلقَ الذي لا تُعاتبه
تجنّب لوم الصديق ومعاتبته في كلّ شيء.
أدب الصداقة، أهمية الصداقة وحقوقها.