إجابات أسئلة المحتوى
استنتج صفحة (57):
أظهرت بيعة الرضوان قيمة المسلم في الإسلام، وضّح ذلك.
الإجابة:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان قادماً من أجل العمرة ولم يكن في نيته القتال مطلقاً، فلمَّا أشيع مقتل عثمان بن عفان وهو إنسان مسلمٌ، غيَّر النبي صلى الله عليه وسلم نيته حفاظاً على كرامة المسلم، وأنَّ الاعتداء عليها هو اعتداء على جميع المسلمين، وهذا يستدعي دخولهم جميعاً في القتال من أجله.
ناقش صفحة (57):
موافقةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لسهيل بن عمروٍ لا تُعدُّ تنازلاً غير مشروعٍ.
الإجابة:
إن التنازل الذي لا يمسُّ شيئاً من ثوابت الدين مشروعٌ، فعدم كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" لا يعني ذلك أنَّ الله تعالى ليس برحمن ولا برحيم، وعدم كتابة "رسول الله" لا يعني أن الرسالة ارتفعت عن محمد رسول الله، وأما باقي البنود فإنَّ القائد إذا رأى أنَّ ذلك يصبُّ في مصلحة المسلمين مستقبلاً فإنه يجتهد بالقبول أو عدمه.
فكر صفحة (58):
شعر بعض الصحابة رضي الله عنهم أنَّ البندَ الثالثَ مجحفٌ بحقهم، علل ذلك.
الإجابة:
لأنَّ البند الثالث ينصُّ على: أنَّه منْ أتى محمداً مِنْ قريش بغير إذن وليِّه ردَّه إليهم، ومَنْ جاء قريشاً مِنَ المسلمين لم يردُّوه.
فشعر المسلمون بعدم العدل في ذلك، فكيف لقريش أن تسترد من آمن، ولا يحق للمسلمين فعل ذلك بالمقابل.
استنتج صفحة (58):
دلالة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته أم سلمه رضي الله عنها في هذا الموضع.
الإجابة:
على أنَّ المرأة في الإسلام لها دورٌ كالرجل حتى في حالات الشدة كالجهاد، ولا ينبغي للقيادة الحكيمة أن تتجاهلها.
نشاط بيتي صفحة (59):
(عقد الصلح ملزمٌ للطرفين) بالرجوع إلى أحد كتب السيرة بيِّن ذلك مستعرضاً قصة أبي جندل بن سهيل بن عمرو حينما جاء فاراً بدينه إلى المسلمين بعد كتابة الصلح مباشرةً.
الإجابة:
قصة أبي جندل هي:
جَاءَ مُسْلِمًا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ سُهَيْلٌ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ قَالَ فَوَاللَّهِ إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَجِزْهُ لِي قَالَ مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ قَالَ بَلَى فَافْعَلْ قَالَ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ قَالَ مِكْرَزٌ بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ ، وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى جندل: "أبا جندل اصبر واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً إنا قد صالحنا هؤلاء القوم وجرى بيننا وبينهم العهد وإنا لا نغدر".
صحيح البخاري، كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد.