الاستماع
أصلح نفسك قبل إصلاح غيرك
إن الأساس الذي يقوم عليه الإصلاح، هو إصلاح النفس واستقامتها على الخير، التزاماّ بقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا"، فالإنسان في حاجة إلى مراقبة نفسه، ومراجعتها لاكتشاف الخطأ، أو التعرف على العيب، ثم المحاسبة ليخلص نفسه من العيوب، لأنه كثيراً ما ينسى أن عليه أن يراجع نفسه، ويقوِّم أخطاءه، ويصلح عيوبه قبل أن يصلح عيوب غيره، لأنّ تقصيره في هذا الأمر سيؤدي إلى تساهله في تصيّد عيوب الآخرين، وتضخيم هفواتهم، وينسى أن الناس جميعاً خطّاؤون، وخيرُ الخطّائين التوّابون.
وكفى بالمرء عيباً أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه، أو يمقت الناس في ما يأتي مثله، أو يؤذي جليسه، أو يقول في الناس ما لا يعنيه.
ومن ذلك ما جاء عن عبدالله بن وهبٍ أنّه قال: "جعلتُ على نفسي كلما اغتبت إنساناً صدقةَ درهم، فثقُل عليّ، وتركتُ الغيبةَ".
أسئلة النص:
1- ما الأَساسُ الَّذي يقومُ عليهِ الإِصلاحُ؟
إِنَّ الأَساسَ الّذي يقومُ عليه الإِصلاحُ، هو إِصلاحُ النَّفسِ واستقامتُها على الخيرِ.
2- لماذا يجبُ على المسلمِ أَنْ يتعرَّفَ إلى عيوبِ نفسِهِ؟
لاكتشافِ الخطأِ، أَو التَّعرُّفِ إِلى العَيْبِ، ثمَّ المحاسبةِ ليُخلِّصَ نفسَهُ مِنَ العيوبِ.
3- على المسلمِ أَنْ يُصلحَ عيوبَه قبلَ أَنْ يُصلحَ عيوبَ غيرهِ. علِّلْ ذلك.
لأَنَّ تقصيرَهُ في هذا الأَمرِ سيؤدّي إِلى تساهلِهِ في تصيُّدِ عيوبِ الآخرينَ، وتضخيمِ هَفَواتِهمْ، وَيْنسى أَنَّ النّاسَ جميعًا خَطّاؤونَ، وخيرُ الخَطّائينَ التَّوّابونَ.
4- كيفَ استطاعَ عبدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَنْ يتخلَّصَ منَ الغِيبَةِ؟
جَعَلَ على نفسه كلَّما اغتاب إِنسانًا صيامَ يَوْمٍ، فهانَ عليه، فجَعَلَ عليْها كلَّما اغتاب إِنسانًا صَدَقَةَ درهمٍ، فثقُلَ عليه، وترك الغِيْبَةَ.
5- اذكرْ عيوبًا أُخرى للمرءِ وَرَدَتْ في النَّصِّ عليْنا أَنْ نَتَجَنَّبها.
أن نمقُتَ النّاسَ فيما نأْتي مثلَهُ، أَو نؤذيَ جلساءنا، أَو نقولَ في النّاسِ ما لا يعنينا.
6- اذكرْ عيوبًا أُخرى لم ترد في النَّصِّ عليْنا أَنْ نَتَجَنَّبها.
التكبّر، النميمة، الكذب، الرياء، ....
7- ضعْ عنوانًا آخرَ مناسبًا للنَّصِّ.
أساس الإصلاح.